تحل علينا الذكرى السادسة لاستشهاد المناضل عاطف الكربي قائد مقاومة ماوية، والذي قارع الحوثيون في الأودية والجبال حتى اصطفاه الله شهيد مجيدا مقبلا غير مدبر.
إليك أيها الشهيد؛ سأجعل لك من خيوط الشمس أكفانا، ومن الكواكب والنجوم والكون أوطانا، سأحيي ذكرى رحيلك في كل دقيقة تمر من الزمن، تشرق الشمس فتستيقظ ذاكرتي بنور وجهك، وتبزغ النجوم لتجدد في نضالك.
أيها الشهيد: عندما أسقيت الوطن بقطرات دمك الطاهرة، خرجت من تلك الأرض الحرية والكرامة، ففاح عبيرها، ونضجت ثمارها،وأمتد ظلها، فأستنشق الشعب أريجها،ودبت في عروقه، ونبضت في قلبه، تلك الدماء سجلت تاريخ فخر، تلك الدماء تحولت إلى بحر، بحر يعصف بالطغاة.
سلام عليك يا صانع المجد والتاريخ.
سلام عليك يا واهبا روحه في سبيل الوطن والشعب.
سلام عليك يا تاجا على الحرية، وهبتنا دمك الطاهر، فأشعلنا منه فتيل الحرية، وأقسمنا بأن لا نذل، أو تمارس فينا العبودية، تلك الدماء صارت وقود تضيء لنا الطريق في الظلام.
فبعد رحيلك أيها الشهيد، أعلم بأنها لو شاءت الأقدار، ومررنا بزمن يحكمه الأنذال والأشرار،*فإن بيننا رجال أبطال أحرار، ولو شاءت الأقدار، وتطاول الخونة الأقزام، وأرادوا أن يحيوا عبادة الأوثان، فإن بيننا رجال ستهدم الأصنام، ولو شاءت الأقدار وتآمر فينا الخونة وأهل الخذلان، فأن فينا من يعشق الأوطان.
هنيئا لك الشهادة أيها البطل الهمام، لقد كنت السباق في مواجهة الآلة الحوثية عند غزوهم لتعز ولمديرية ماويه، وتصديت لهم، ونكلت بهم أشد التنكيل كنت المبادر الأول والمقاوم لتلك العصابات السلالية الرسية من أول وهلة.
نم قرير العين فإننا لن ننساك وسنمضي في دربك ودرب كل الشهداء الأفذاذ . الرحمة والخلود للشهداء الأبرار . والمجد والشموخ للجمهورية. والشفاء للجرحي والعاقبة للمتقين.
